حقوق العمال: أوروبا تشهد أسوأ “تراجع” في العالم منذ عشر سنوات

بلجيكا 24 – يواجه العمال في أوروبا تحديات متنامية تتجلى في تدهور مستمر للمعايير الاجتماعية والعمالية، حيث سلط تقرير جديد صادر عن الاتحاد الدولي للنقابات العمالية الضوء على هذه التحديات وحذر من تداعياتها الخطيرة.

منذ إطلاق مؤشر الحقوق العالمية في عام 2014، لم يكن الوضع في أوروبا مطمئناً، ففي طبعته الحادية عشرة، كشف التقرير السنوي عن تراجع واضح في حقوق العمال في القارة الأوروبية، حيث شهدت أوروبا تراجعًا ملحوظًا في متوسط تصنيف حقوق العمال، و انخفض من 2.56 إلى 2.73 بين الفترة من عام 2023 إلى 2024.
وبالرغم من سمعة أوروبا باعتبارها حاملة للمعايير العالمية لحقوق العمال، إلا أن هذا التدهور المستمر يثير قلق الاتحاد الدولي للنقابات الذي يضم 340 نقابة منتشرة في 169 دولة وإقليما.

تحذر التقارير الصادرة من الاتحاد الدولي للنقابات من خطر تفكيك النموذج الاجتماعي الأوروبي، حيث يُلاحظ أن الحكومات والشركات تعمل بنشاط على تقويض حقوق العمال بوتيرة متسارعة.
وتحمل الجماعات الاستبدادية اليمينية جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن هذا التراجع، حيث يعملون على فرض برامجهم المعادية للعمال وتهديد استقرار الديمقراطية في المنطقة.

فيما يتعلق ببعض البلدان المحددة، فقد كشفت التقارير عن تفاقم الوضع في فنلندا وسويسرا. فنلندا تواجه اتهامات بانتهاكات متكررة لحقوق العمال في عام 2024، خاصة بعد اقتراح الائتلاف اليميني لرئيس الوزراء بيتري أوربو لإصلاحات تهدف إلى ضرب النموذج الاجتماعي في البلدان الشمالية لأوروبا.

وتهدف هذه الإصلاحات إلى تقليل الإضرابات السياسية والتنازل عن مفاوضات الرواتب، مما يهدد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في البلاد.

أما سويسرا، فقد تم اتهامها بانتهاكات متكررة لحقوق العمال، حيث تعتبر الآن مذنبة بارتكاب مخالفات منتظمة على حقوق العمال