أكثر من مليوني بلجيكي يستهلكون الحبوب المنومة والمهدئات

بلجيكا 24 – في السنوات الأخيرة، تعددت التقارير حول استخدام البنزوديازيبينات في بلجيكا، وهي الأدوية المهدئة والمنومة التي تسبب الإدمان وتستخدم لتخفيف القلق وتحسين النوم.
تظهر البيانات الأخيرة من IQVIA، شركة رائدة في تحليلات الرعاية الصحية، أن واحد من كل خمسة بلجيكيين يعانون من اعتماد على هذه الأدوية، مما يشير إلى استخدام مستمر ومتزايد.

في العام الماضي، تم بيع 385 مليون وحدة من البنزوديازيبينات بدون وصفة طبية في بلجيكا، مما يشكل انخفاضًا بنسبة 15.3% عن العام السابق.

وانخفض عدد المستخدمين بنسبة 17.4% منذ عام 2019، حيث تناول 2.6 مليون شخص البنزويد، مقابل 2.1 مليون شخص في العام الماضي.

هذا التراجع يعكس جهودًا مستمرة للتحكم في استخدام الأدوية المسكنة للقلق والنوم، والتي تعد من الأدوية البديلة للعلاجات الطبية الأخرى.

على الرغم من التراجع، فإن استخدام البنزويدات لا يزال مثيرًا للقلق، حيث تشير الدراسات إلى أن الاعتماد عليها يمكن أن يؤدي إلى التسامح، حيث يحتاج المستخدمون إلى جرعات أكبر مع مرور الوقت للحصول على نفس التأثير. بالإضافة إلى ذلك، فإن الانسحاب من البنزويدات يمكن أن يكون صعبًا ويتضمن آثارًا جانبية مثل آلام العضلات والقلق والأرق.

المبادرات الحكومية للتخفيف من استخدام البنزويدات

في إطار مبادرة للتخفيف من الاعتماد على البنزويدات، أطلقت الحكومة البلجيكية مشروعًا تجريبيًا في أوائل العام الماضي، يهدف إلى تقليل الجرعات تدريجيًا للمرضى، حيث يقوم الصيادلة والأطباء بإعطاء جرعات أقل خلال فترة تتراوح من 50 إلى 360 يومًا.

حاليًا، يتم متابعة حوالي 5000 شخص كجزء من هذا البرنامج التجريبي.