اخبار سياسية

إصلاح الدولة ومستقبل بلجيكا: بين التفاؤل والتحفظ…هل ينتهي الصراع الابدي ويتحد اكبر حزبين في البلاد!

بلجيكا 24- أثار مالك بن عاشور، نائب الحزب الاشتراكي، التساؤلات حول إمكانية إصلاح الدولة وتأثيره على وضع والونيا.

ومع اقتراب عودة الأخبار السياسية خلال فترة منتصف الصيف، أثيرت مسألة المقاربة الحزبين الرئيسيين، N-VA و PS، الاستفهامات حول استعدادهما للتعاون في تنفيذ إصلاحات مؤسسية.

وحسبما ذكرت صحيفة “DH” في تقريرها الجمعة، اشار مالك بن عاشور إلى أهمية إجراء إصلاحات مؤسسية كبيرة، تمكن الفلمنكيين من الحصول على الحكم الذاتي المطلوب، مما يمكن أن يُساهم في إعادة توجيه التنمية الاقتصادية في بروكسل ووالونيا.

Advertisements

ولكن هذه الموقف يبدو متناقضًا مع تصريحات رئيس الحزب الاشتراكي، بول ماجنيت، الذي نفى في وقت سابق أهمية إصلاحات الدولة في العام 2024.

يثير هذا البيان تفاؤلًا في صفوف الفلمنكيين الوطنيين (N-VA)، الذين يراه إشارة إيجابية نحو التعاون. ومع ذلك، يجب أخذ هذا التصريح بحذر، حيث قد يكون مبكرًا للغاية وغير متنسق مع آراء باقي أعضاء الحزب.

من الملفات المثيرة للاهتمام، وجود تيار داخل الحزب الاشتراكي يدعم منح والونيا سلطات وأموال إضافية. هؤلاء يرون أن هذا النهج سيساعد في إعادة توجيه وتصنيع الاقتصاد الوالوني. إلا أن هناك تصاعدًا للأصوات داخل الحزب ترى أن هذا النهج قد يؤدي إلى تفاقم الهامش الإقليمي داخل الحزب.

تاريخيًا، شهد الحزب الاشتراكي الفرانكفوني محاولات للتوصل إلى تسوية مع القومي الفلمنكي N-VA، إلا أنه لم يحقق النجاح.

ومع تزايد أهمية N-VA في الساحة السياسية وتوقعات بفوزه في الانتخابات المقبلة 2024، قد يضطر الحزب الاشتراكي لإعادة التفكير في موقفه والتفاوض من جديد.

وبغض النظر عن التصريحات الرسمية، تظل الاتصالات بين الحزبين جارية بصورة سرية، وهذا يمكن أن يلقي بظلاله على الأوضاع السياسية المستقبلية. وعلى الرغم من كل التحديات والتعقيدات، يبقى الأمل في أن يؤدي الحوار والتعاون بين N-VA وPS إلى تحقيق إصلاحات مؤسسية تخدم مصلحة البلاد والمواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock