إنتخابات بلجيكا 2024: استقالة جان مارك نوليه ورجاء معوان من قيادة إيكولو بعد هزيمة ساحقة

بلجيكا 24- أعلن جان مارك نوليه و رجاء معوان استقالتهما من منصبيهما كرئيسين مشاركين لحزب إيكولو صباح يوم الاثنين، بعد تعرض الحزب لهزيمة كبيرة في الانتخابات الفيدرالية والإقليمية والأوروبية التي جرت يوم الأحد.

وفي تصريح لصحيفة لا بريميير، أكد نوليه أن هذه الخطوة تأتي لفتح المجال لجيل جديد من القادة لتولي المسؤولية. وأضاف: “لن نترشح مرة أخرى. لقد طويت الصفحة. وسيتولى جيل جديد المسؤولية”.

كما أعلن نوليه أنه سيترك السياسة كمدير، رغم استمراره في النشاط البيئي، مؤكداً على ضرورة البيئة السياسية في هذه المرحلة الحساسة. وقال: “كنا الوحيدين الذين طرحوا القضايا ورؤية المجتمع، لكنني تحملت دائمًا مسؤولياتي، بما في ذلك عندما تسوء الأمور. يبدو هذا منطقيًا في الموقف الذي حاولت فيه تعلم كل الدروس منه”.

إقرأ ايضًا: انتخابات بلجيكا 2024: ماذا ينتظرنا يوم الاثنين؟!

وأوضح نوليه أن هزيمة حزبه كانت نتيجة “هجوم” موجه ضد دعاة حماية البيئة، حيث تم تصوير برنامجهم بشكل كاريكاتوري، خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي. وأعرب عن أسفه قائلاً: “لقد تم وصفنا بأننا عقائديون”. وأكد على ضرورة التدابير المناخية، مشيراً إلى أن عام 2023 كان “العام الأكثر سخونة منذ 100 ألف عام” وأن التنوع البيولوجي يعاني.

كما تحدث نوليه عن “تدهور جودة النقاش في الفضاء العام”، حيث أصبح الخط الفاصل بين المعلومات والضوضاء مساميًا، مما جعل نقل الرسائل المعقدة أكثر صعوبة في ظل هيمنة الألعاب والخوارزميات على هذا الجانب.

إقرأ ايضًا: الانتخابات الأوروبية في فلاندرز: صعود الاشتراكيين واليسار المتطرف على حساب الليبراليين

واختتم نوليه بالعودة إلى صفوف حزب غوين الشقيق في شمال البلاد، مؤكدًا أن التدريب “ضروري” في العاصمة بروكسل، ومشيراً إلى احتمال أن تضطر عائلة المدافعين عن البيئة إلى الانفصال.

بهذه الخطوة، يفتح حزب إيكولو صفحة جديدة في تاريخه، آملين أن يتمكن الجيل الجديد من القادة من مواجهة التحديات المقبلة والنهوض بالحزب مرة أخرى.