دراسة تكشف عن تأثير الوجبات الساخنة في المدارس البلجيكية على جودة التعليم

بلجيكا 24 – أظهرت دراسة جديدة أجريت في لوفين وغنت أن توفير الغذاء الصحي المجاني أو بتكلفة منخفضة في المدارس يشكل سلاحًا قويًا في محاربة فقر الأطفال وتحسين جودة التعليم، حيث يتيح هذا النهج للأطفال الوصول إلى وجبات صحية دون عبء مالي على الأسر ويساهم في تحسين أدائهم الدراسي.

على مدى عامين في مدينة غنت، أتيحت لثماني مدارس فرصة تقديم وجبات صحية في كل فصل حضانة، بتمويل من السلطات المحلية، و قدمت بعض المدارس وجبات ساخنة مجانية بعد الظهر، في حين اختار آخرون توفير وجبات خفيفة صحية في الصباح أو دعم صندوق الغداء.

وقامت مجموعة ثالثة بتطبيق نظام الخصم للأطفال الضعفاء أو لجميع الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة. كما قامت المدينة بالإشراف على الأنشطة بعد الظهر

تشير نتائج الدراسة إلى تأثير إيجابي على عدة مستويات؛ فتحسنت معرفة الأطفال الصغار بالتغذية الصحية، وزادت مشاركتهم في الفصول الدراسية، وتحسنت رفاهيتهم، وارتفع معدل الحضور المدرسي بشكل ملحوظ في معظم المدارس. ولاحظت المكاسب الكبيرة خلال السنة الثانية، حينما أصبح الأطفال أكثر تأقلمًا مع هذه الروتينات.

يشدد إيديس نيكيز دي هيفا من معهد أبحاث العمل والمجتمع في جامعة لوفين على أن هذا التأثير له أبعاد ملموسة، حيث يساهم في تحسين الأداء الدراسي والمشاركة الفعّالة في العملية التعليمية.

تعليقًا على هذه النتائج، يرى رودي كودينز عضو مجلس محلي في غنت، أن تقديم الوجبات الغذائية في المدارس له أهمية كبيرة، خاصة في المدارس التي تستضيف الشباب الضعفاء والأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، مشددًا على أن الغداء يُعتبر سلاحًا فعّالًا لتحسين الأوضاع التعليمية ومكافحة الفقر.