كم يدّخر البلجيكي في المتوسط كل شهر؟
بلجيكا 24 – في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها الكثير من البلجيكيين، يتزايد التحدي فيما يتعلق بالتوفير وإدارة المال بشكل فعال، و وفقًا لدراسة حديثة، يتمكن واحد فقط من كل اثنين من البلجيكيين من الادخار كل شهر، مما يعكس صعوبة الحفاظ على استقرار الميزانية الشخصية في وقتنا الحالي.
التحديات المالية والاقتصادية
1. زيادة الإنفاق خلال فصل الصيف
أشهر الصيف تعتبر فترة تفريغ للميزانية لدى الكثيرين، حيث ينخرط الأفراد في نفقات العطلات وتحديث الأزياء والنشاطات الترفيهية. هذا التصرف يؤدي إلى زيادة الضغوط المالية وتقليل فرص الادخار.
2. تحديات القدرة الشرائية
وبحسب “لوسوار”، فإن مقياس “كوفيديس” للقوة الشرائية يشير إلى أن 30% من البلجيكيين يعانون من صعوبات في تغطية نفقاتهم الأساسية بسبب ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية والسكن والتغيرات في الوضع الوظيفي. هذا الوضع يعكس تحسنًا ضئيلًا مقارنة بالأعوام السابقة.
3. القلق الاقتصادي والمالي
نسبة 20% من الأفراد تشير إلى تدهور قدرتهم الشرائية، مما يعزز من القلق بشأن استقرار الميزانية الشخصية والاستقرار المالي في المستقبل.
التوفير والاستثمار
على الرغم من التحديات، يبقى التوفير والاستثمار أداة رئيسية لتعزيز الاستقرار المالي الشخصي. تشير الدراسات إلى أن البلجيكيين يفضلون الاستثمارات التقليدية مثل حسابات التوفير، ولكن معدلات العائد المنخفضة تشجع على التفكير في تنويع المحافظ الاستثمارية.
التوفير والحسابات الخاصة:
تواجه بلجيكا فوارق كبيرة، حيث يوجد مبلغ قياسي قدره 265 مليار يورو في حسابات التوفير البلجيكية، لكن واحداً فقط من كل اثنين من البلجيكيين يتمكن من الادخار كل شهر، حبث يقدر حجم الاقتصاد البلجيكي أيضًا بـ 387 يورو شهريًا، وهي الأموال الموضوعة مباشرة في حساب التوفير كصندوق ادخار للمعاشات التقاعدية أو لتغطية النفقات غير المتوقعة.
استراتيجيات الاستثمار:
يتجه 20% نحو الأوراق المالية و19% إلى العقارات كأشكال رئيسية للاستثمار، ويظهر ربع الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و44 عامًا اهتمامًا بأشكال العملات المشفرة، مما يعكس توجهًا نحو الاستثمارات الأكثر ابتكارًا.
وفي الوقت نفسه، يعتقد نصف المشاركين أنهم قادرون على اجتياز الشهر دون صعوبة كبيرة طالما أنهم حذرين، و في المتوسط، لدى البلجيكيين أقل من 300 يورو حتى لا يضطروا إلى القلق بشأن ميزانيتهم.
