هجوم إرهابي في بروكسل: “رحلة المشتبه به في بلجيكا”
بلجيكا 24- في مساء الاثنين الذي لن ينسى في بلجيكا، وقع هجوم إرهابي مروع في العاصمة بروكسل. هذا الحادث أسفر عن وفاة العديد من الأشخاص وإصابة آخرين، وأشعل الجدل حول كيفية وصول المشتبه به إلى هذا الحد.
المشتبه به وراء هذا الهجوم الإرهابي هو شخص يُعرف باسم عبد السلام ل.، وهو تونسي يبلغ من العمر 45 عامًا. يشيرت المعلومات إلى أنه كان عضوًا مُزعومًا في تنظيم الدولة الإسلامية، وكانت هناك عدة مقاطع فيديو تروج لانتمائه لهذا التنظيم على وسائل التواصل الاجتماعي.
رحلة المشتبه به في بلجيكا بدأت في نوفمبر 2019 عندما قدم طلبًا للجوء إلى هذا البلد. وبعد عام من الانتظار، تلقى ردًا سلبيًا على طلبه. وبدأت الأمور تأخذ منحنى خطيرًا، إذ تم توجيه اتهامات له بارتكاب جرائم اتجار بالبشر والإقامة غير القانونية وتعريض أمن الدولة للخطر. ورغم هذه التهم الخطيرة، لم يُمكن مراقبته بشكل دائم بسبب عدم وجود مركز لجوء يمكن توجيهه إليه.
سنة 2016، ظهرت معلومات غير مؤكدة عن رغبته في الانضمام إلى الجهاد، ولكن تلك الفترة شهدت العديد من التقارير المماثلة في سياق هجمات باريس وبروكسل، ولم يتم اتخاذ إجراءات مناسبة في ذلك الوقت.
وفي بداية العام الجاري، تلقى شاغل مركز اللجوء في أنتويرب تهديدًا من المشتبه به عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى تحقيق الشرطة معه. وبالرغم من إدانته بجرائم عامة في تونس، إلا أنه لم يتم اتهامه بجرائم إرهابية.
هذه القضية ألقت الضوء على التحديات التي تواجهها السلطات في مواجهة التهديدات الإرهابية، وكيفية تتبع ومعالجة الأفراد الذين يشكلون خطرًا على الأمن الوطني. تظل هذه القصة قائمة على الأجندة الوطنية والدولية وتشكل تحديًا كبيرًا للأمن العام في بلجيكا.
